رأيت كثيرا من الشباب و الأطفال المغاربة يا إما يحملون القيتارة أو عند بائعي الآلات الموسيقية يطلبون من والديهم شراءها .
بطبيعة الحال القيثارة آلة وترية مثلها مثل العود. لكن لها عنق طويل عليه تقسيمات معدنية تحدد النوتات أو النغمات.
نفس الشيء يوجد في البيانو من حيث تحديد التقسيمات النغماتية .
و بما ان كل ضرب على وتر، في القيثارة والعود و ما يشابههما كالبزق مثلا فإن زمن إصاتة كل نوتة يكون قصيرا و عابرا.
لذلك يحتاج العازف لضرب و صبر مستمر..
تبدو لي هذه الآلات و كذلك آلات الإيقاع كلها إيقاعية ..
بينما في الكمان رغم كونها وترية فأنت تمتلك قوسا يمكنك من إستمرار أي نوتة موسيقية أو نغمة الزمن الذي تريد و بكل راحة تامة غير متعبة .لأن القوس خفيف جدا ..
بالإضافة لكون دوزان الأوتار بشقيها الغربي و الشرقي تعطيك نغمات حزينة للتعبير عن التراجيديا الإنسانية.
و ربما هذه التراجيديا التي في نغمات الكمان هي التي تظهر أصله الشرقي ..
و يعطي الكمان إمكانيات لا حصر لها في العزف والتعبير عن دواخل النفس البشرية و يؤدي ذلك لإسترخائها و راحتها .
إكتشاف هذه الآلة هو شيء رائع جدا و حقا .
إن تعلم الكمان بحر لا حدود له .
بعد عشر سنوات من التعلم سيكتشف العازف ربما أنه لا يزال في الشاطئ .
هذا لا يعني أن تعلم الكمان صعب ..أبدا …
لكن التمرين خصوصا بالنسبة للأطفال الصغار يكون مفيدا كثيرا و ممتعا لهم .و يفتح اذهانهم على عوالم أقول ربما تشكل سرا إلهيا للموسيقى التي يتغني الوجود ..و يساعد ذلك على نموهم الجسدي و إغناء ذكائهم و تقدمهم في دراساتهم بكل تأكيد.أنظر الفيديو رابطه أسفل لطفلة ألمانية تعزف على الكمان ….و البيانو أو الأورغ يستعمل كإيقاع )
و لذلك أنصح الآباء بتعليم أبنائهم العزف على هذه الآلة فلن يندموا أبدا …
و ليعش أبناؤكم في السعة و العزة والكرامة و الحرية ..